الثلاثاء، 24 يوليو 2012


دعوة للتبرع لإخواننا بسوريا
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " . رواه البخاري .
















ليلة مشهودة لنصرة الأشقاء السوريين


انطلقت في جميع أنحاء المملكة بعد صلاة العشاء البارحة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية عبر وسائل الإعلام (التلفزيون والإذاعة والصحافة)، وتستمر حتى الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة القادم.
وبدأ المواطنون والمقيمون التبرع لنصرة الأشقاء في سوريا بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وتغطي القناة الأولى في التلفزيون السعودي التبرعات في عموم مناطق المملكة، بالإضافة إلى الإذاعة عبر البرنامج العام من الرياض والبرنامج الثاني من جدة وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة نداء الإسلام.
وخصصت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الحساب الموحد للبنك الأهلي التجاري بفروعه في المملكة كافة 2310000020188888000100SA لاستقبال التبرعات النقدية والشيكات المسحوبة وشيكات المقاصة والتحويل الداخلي أو الإيداع من خلال الهاتف المصرفي على الرقم المجاني 920001000 أو الإيداع من خلال موقع البنك الأهلي على الإنترنت WWW.ALAHLI.COM أو الإيداع والتحويل من خلال أجهزة الصرف الآلي للبنوك المحلية ( A.T.M ) على الحساب رقم 2310000020188888000100SA.
وفيما يتعلق بالتبرعات العينية والنقدية بمدينة الرياض فسيتم استقبالها في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، بينما تستقبل التبرعات العينية عبر مستودعات الحملة المركزية في كل من الرياض وجدة والقصيم طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري.
وأوضح المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر أنه سيتم استقبال التبرعات العينية الثمينة كالمجوهرات والذهب، والسيارات، والعقارات، والمواد الغذائية، والطبية، والإغاثية وغيرها في المواقع المحددة لاستقبال التبرعات في إمارات المناطق ومحافظاتها، مشيرا إلى تشكيل لجان متخصصة لعمليات الفرز والمعاينة وبيع الممتلكات الثمينة وإيداعها في حساب الحملة.
ففي الرياض تدافع آلاف المواطنين والمقيمين على مراكز جمع التبرعات في لوحة تجسد صدق الاستجابة لنداء الملك وعمق التلاحم بين الأمة الواحدة، وقدم المتبرعون صورة نادرة للأخوة العربية والإسلامية من خلال ماقدموه من دعم مادي وعيني للأشقاء في سوريا.
وقال المواطن عبدالرحمن العازمي، إن نداء خادم الحرمين الشريفين هو جزء من دور المملكة القيادي للأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن ما يتعرض له الأخوة الأشقاء في سوريا لا يقبله صاحب دين وقلب.
وأكد العازمي بأن التبرعات للأخوة السوريين هي جزء من الواجب على كل مسلم، وهي نصرة للحق على الباطل .
فيما أوضح سلطان المرشدي أن دور المملكة الريادي في إغاثة الشعوب الإسلامية المضطرة واضح جلي لكل منصف، لافتا إلى أن الشعب السوري يتعرض لمذبحة يومية على يد النظام وأقل ما يقدم لهذا الشعب هو إغاثته وإنقاذه.
في المدينة المنورة بدأت الحملة تحت شعار «استجابة شعب كريم لأمر ملك كريم»، حيث توافدت جموع المتبرعين على مقر جمع التبرعات في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية، لتقديم التبرعات المادية والعينية لإخوانهم في سوريا، حيث حضر الطفل الصغير والشيخ الكبير كل منهم يحمل ماجادت به نفسه لإيصاله إلى إخوانهم في سوريا يحتسبون ذلك عند رب العالمين، وإيمانا منهم في دورهم تجاه إخوانهم المسلمين واستجابة لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جمع التبرعات لإخوانهم في سوريا .
«عكاظ» تواجدت في مقر الحملة حيث رصدت توافد الكثير من أهالي منطقة المدينة المنورة للتبرع المادي والعيني لإخوانهم في سوريا، حيث حضر الأطفال والرجال والنساء منهم مقعدون حضروا برفقة ذويهم في إصرار منهم للمشاركة بأنفسهم في تقديم التبرع لإخوانهم في سوريا، كما رصدت عدسة«عكاظ»عددا من أطفال المدينة المنورة يقدمون التبرعات العينية لـ«أطفال سوريا»، كما قدم عدد من النساء الكثير من المجوهرات، حيث قدمت عروس من المدينة المنورة مجوهراتها لأخواتها في سوريا، وذكرت العروس أمل الحربي «أن ما يمر به الشعب السوري من ظروف صعبة وقاسية يتطلب منا المشاركة معهم لنصرتهم قدر المستطاع، وأضافت عندما أمر خادم الحرمين الشريفين بجمع التبرعات للشعب السوري لم أجد ما أقدمه لهم إلا مجوهراتي التي أحضرتها قبل حفل زفافي والذي كان في الإجازة الصيفية قبل شهر رمضان، وذكرت الحربي قدمت كل مجوهراتي للشعب السوري، واختتمت بقولها: أسأل الله العلي القدير أن ينصرهم في ,قرب وقت ممكن».
عبدالله السهلي قال إن طفله حاتم «9 سنوات» ومنذ أن سمع أمر مليكنا الكريم أصر على أن يقدم جميع ألعابه لأطفال سوريا وقال لي «أريد أن أرسل جميع ألعابي لأطفال سوريا» وأضاف أريد أن أذهب بنفسي لإيصالها لهم، وأضاف السهلي أحضرته معي بعد أن وضع جميع ألعابه داخل السيارة المخصصة لحمل التبرعات العينية .
العم حمزة بحر حضر برفقة ابنه عمر والذي كان يدفعه عبر عربته، حيث ذكر العم حمزة «أنا مقعد ولكن كنت حريصا على الحضور للمشاركة ولو بجزء يسير في نصرة إخواننا في سوريا، وأضاف العم حمزة اعتدنا من مليكنا الكريم في جميع الأحوال حرصه على الأمة الإسلامية وأمره الكريم في جمع التبرعات للشعب السوري هو امتداد لأوامره الكريمة السابقة والتي استفاد منها الكثير من المسلمين في شتى أرجاء المعمورة» .
وأوضح منسق لجنة حمل التبرعات في المدينة المنورة محمد سعيد العمري أن جميع الجهات الحكومية والأمنية في المنطقة شاركت في الحملة من خلال إيفاد عدد من موظفيها للإعداد لاستقبال التبرعات المادية والعينية، وذكر العمري بأن مقر الحملة يستقبل التبرعات المادية من خلال صناديق الزجاج الموجودة، في الوقت الذي يتم استقبال التبرعات العينية خارج مقر الحملة ، وذلك من خلال السيارات الكبيرة المخصصة لجمع التبرعات العينية، وعن المجوهرات ذكر العمري أن شيخ الصاغة في المدينة المنورة يتواجد في الموقع لفحص المجوهرات وتثمينها ومن ثم شرائها وأضاف مبالغها المالية مع التبرعات المادية في نهاية كل يوم من الأيام الخمسة والتي تنتهي يوم الجمعة القادم، وذكر أن جميع التبرعات المادية سوف يقوم موظفو البنك الأهلي باستلامها وإيداعها في الحساب المخصص لجمع التبرعات .
وفي الطائف كانت شريحة النساء هي الأعلى بين شرائح المتبرعين وخلصت حملة التبرعات للشعب السوري إلى جمع مبلغ 17 ألف ريال خلال ثلاث ساعات من انطلاق الحملة في يومها الأول.. ومن المتوقع أن يتزايد عدد المتبرعين خلال الأيام القادمة.. فيما تركزت التبرعات العينية على الملابس ومواقد التدفئة والتكييف والأجهزة الكهربائية.. والمواد الغذائية المتعددة.. وبعض المصوغات الذهبية .
وفي نجران توافد أهالي المنطقة لتقديم التبرعات في مقر هيئة الإغاثة العالمية في شارع الجيش. وحضر وكيل إمارة نجران عبدالله بن دليم القحطاني إلى مقر التبرع وتحدث قائلا نيابة عن سمو الأمير مشعل يشرفني الحضور إلى المقر لمساندة الحملة الوطنية لنصرة إخواننا الشعب السوري والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- لإغاثة إخوانه الشعب السوري الذين هم في أمس الحاجة للدعم ونشكر خادم الحرمين لإنسانيته الكبيرة والكريمة والشعب السعودي دائما سباق للخير والتعاطف مع إخوانه المسلمين، ومواطنو منطقة نجران سعيدون لإتاحة الفرصة لهم للتبرع والشعب السوري في أمس الحاجة لهذا الدعم ونأمل تحقيق مزيد من الخير والأجر والثواب.
المواطن سالم اليامي والذي قال إن مانقدمه لإخواننا في سوريا جزء من الواجب المنوط بكل مسلم، ونسأل الله أن ينصرهم ويزيل محنتهم قريبا .
أما المواطن فاعل خير الذي رفض ذكر اسمه أو تصويره فقال لابد من تكاتف الجميع حول ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق ولو بأقل القليل وقد حرصت هذا المساء للحضور من أجل إخواننا نسأل الله لهم العون وأن ينصرهم على عدوهم ويجمع كلمتهم.
منقول عن عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120724/Con20120724519862.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق